1962 Jan 1 - 1988
الطريق البورمي إلى الاشتراكية
Myanmar (Burma)"الطريق البورمي إلى الاشتراكية" كان برنامجًا اقتصاديًا وسياسيًا بدأ في بورما (ميانمار الآن) بعد انقلاب عام 1962 بقيادة الجنرال ني وين.تهدف الخطة إلى تحويل بورما إلى دولة اشتراكية، تجمع بين عناصر البوذية والماركسية.[81] وبموجب هذا البرنامج، قام المجلس الثوري بتأميم الاقتصاد، واستولى على الصناعات الرئيسية والبنوك والشركات الأجنبية.وتم استبدال المؤسسات الخاصة بكيانات مملوكة للدولة أو مشاريع تعاونية.أدت هذه السياسة إلى عزل بورما عن التجارة الدولية والاستثمار الأجنبي، الأمر الذي دفع البلاد نحو الاعتماد على الذات.كانت نتائج تنفيذ الطريق البورمي إلى الاشتراكية كارثية على البلاد.[82] أدت جهود التأميم إلى عدم الكفاءة والفساد والركود الاقتصادي.وتضاءلت احتياطيات النقد الأجنبي، وواجهت البلاد نقصًا حادًا في الغذاء والوقود.ومع انهيار الاقتصاد، ازدهرت الأسواق السوداء، وواجه عامة السكان الفقر المدقع.وأدت العزلة عن المجتمع العالمي إلى التخلف التكنولوجي والمزيد من تدهور البنية التحتية.وكان لهذه السياسة آثار اجتماعية وسياسية عميقة أيضًا.فقد سهلت عقوداً من الحكم الاستبدادي في ظل الجيش، وقمع المعارضة السياسية وخنق الحريات المدنية.فرضت الحكومة رقابة صارمة وروجت لشكل من أشكال القومية التي تركت العديد من الأقليات العرقية تشعر بالتهميش.على الرغم من تطلعاتها إلى المساواة والتنمية، فإن الطريق البورمي إلى الاشتراكية ترك البلاد فقيرة ومعزولة، وساهم بشكل كبير في الشبكة المعقدة من القضايا الاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها ميانمار اليوم.
▲
●