1854 Jan 1 - 1861 Jan
نزيف كانساس
Kansas, USAيشير نزيف كانساس إلى سلسلة من الأحداث العنيفة بين عامي 1854 و1859 في إقليم كانساس وغرب ميسوري.نتيجة للنزاع السياسي والإيديولوجي الساخن حول مصير العبودية في ولاية كانساس التي كانت ستصبح قريبًا، شهدت المنطقة ارتفاعًا في عمليات تزوير الانتخابات والاعتداءات والمداهمات والقتل.كان "أشرار الحدود" المؤيدون للعبودية و"الأحرار" المناهضون للعبودية هم المشاركين الرئيسيين في هذا الصراع، حيث تشير التقديرات إلى ما يصل إلى 200 حالة وفاة، [11] على الرغم من توثيق 56 حالة.[12] غالبًا ما يُنظر إلى هذا الاضطراب على أنه مقدمة للحرب الأهلية الأمريكية.كان محور الصراع هو تحديد ما إذا كانت كانساس ستدخل الاتحاد كدولة عبودية أم حرة.كان لهذا القرار أهمية كبيرة على المستوى الوطني، حيث أن دخول كانساس من شأنه أن يقلب ميزان القوى في مجلس الشيوخ الأمريكي، الذي كان منقسمًا بشدة بالفعل حول العبودية.نص قانون كانساس-نبراسكا لعام 1854 على أن هذه المسألة سيتم تسويتها من خلال السيادة الشعبية، مما يسمح لمستوطني الإقليم باتخاذ القرار.أثار هذا المزيد من التوترات، حيث دخل العديد من المتعاطفين مع العبودية من ميسوري إلى كانساس تحت ذرائع كاذبة للتأثير على التصويت.وسرعان ما تحول الصراع السياسي إلى صراع مدني شامل، تميز بعنف العصابات وحرب العصابات.بالتوازي مع ذلك، شهدت ولاية كانساس حربًا أهلية مصغرة خاصة بها، اكتملت بالعواصم والدساتير والهيئات التشريعية المتنافسة.وطلب الجانبان المساعدات الخارجية، حيث دعم الرئيسان الأمريكيان فرانكلين بيرس وجيمس بوكانان علناً الفصائل المؤيدة للعبودية.[13]وبعد اضطرابات واسعة النطاق وتحقيق أجراه الكونجرس، أصبح من الواضح أن غالبية سكان كانساس يرغبون في دولة حرة.ومع ذلك، فإن ممثلي الجنوب في الكونجرس أعاقوا هذا القرار حتى غادر الكثيرون خلال أزمة الانفصال التي عجلت بالحرب الأهلية.في 29 يناير 1861، تم قبول كانساس رسميًا في الاتحاد كدولة حرة.ومع ذلك، ظلت المنطقة الحدودية تشهد أعمال عنف طوال الحرب الأهلية.أظهرت أحداث نزيف كانساس الطبيعة الحتمية للصراع حول العبودية، وسلطت الضوء على عدم احتمالية حل الخلافات القطاعية دون عنف وكانت بمثابة مقدمة قاتمة للحرب الأهلية الأكبر.[14] واليوم، هناك العديد من النصب التذكارية والمواقع التاريخية التي تكرّم هذه الفترة.
▲
●